وفق دراسات علمية .. القرآن له أثر كبير في زيادة التحصيل الدراسي وتفوق الطلاب
لا شك أن التحصيل الدراسي للأولاد مما يهتم له الوالدان ويحرصان عليه أشد الحرص، ولا عجب في هذا، فالنفوس مجبولة على حب الخير وطلب المزيد من العلم وبذل الأسباب في تحصيل المعاش، وقد استقر لدى الغالبية من الناس أن نيل الشهادة الدراسية من وسائل تحقيق ذلك الهدف.
ومن هنا يحجم بعض الناس عن إلحاق أولادهم بمدارس تحفيظ القرآن الكريم أو بحلقات تحفيظ القرآن الكريم المسائية معتذرين بأن الانشغال بحفظ القرآن الكريم ومراجعته سيكون على حساب التحصيل الدراسي.
وهؤلاء قد أخذوا الأمر بمقياس مادي بحت، وهو أن أي أمر يشغل وقت الطالب في غير التحصيل الدراسي أو على حساب المواد الأخرى سيؤثر سلباً على عملية التعليم ومتابعة التحصيل.
ولذا كان من المناسب طرح هذا الموضوع على بساط البحث والدراسة ومن ثم الخروج بنتيجة واضحة يتبين من خلالها الأثر الذي يتركه الانشغال بحفظ القرآن الكريم ومراجعته في التحصيل الدراسي سلباً أو إيجاباً.
وقد دلت عدة دراسات على أن حفظ القرآن الكريم له أثره الجيد في تنمية المهارات الأساسية لدى الطالب، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر الدراسات الآتية:
- دراسة «سعد بن فالح المغامسي» (1411هـ) والتي أظهرت أن تلاوة القرآن الكريم وحفظه ودراسته أسهمت في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي مما مكن التلاميذ في مدارس تحفيظ القرآن الكريم من الحصول على درجات أعلى من متوسط أقرانهم في مدارس التعليم العام.
- دراسة «هانم حامد بار كندي» (1411هـ) التي دلت على تفوق طالبات الصف الرابع في مدارس تحفيظ القرآن على طالبات مدارس التعليم العام في مهارتي القراءة والإملاء.
- دراسة «محمد موسى عقيلان»، (1411هـ) التي دلت على وجود علاقة فاعلة (إيجابية) قوية بين حفظ التلاميذ وتلاوتهم للقرآن الكريم ومستواهم في مهارتي القراءة الجهرية والصامتة.
- دراسة «وضحى السويدي»، (1414هـ) التي دلت على وجود علاقة فاعلة (إيجابية) قوية بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وبين القراءة الجهرية والقدرة على الكتابة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في قطر وتلميذاته.
- وللمزيد في ذلك يمكن الاطلاع على كتاب حفظ القرآن الكريم للشيخ/ د. محمد الدويش.