أيام قليلة قام جيش الإرهاب الصهيوني بالاعتداء على بيت حانون، وما هذه بجديد على جيش الصهاينة الذي ما فتئ يقتل إخواننا في فلسطين، في ظل عجز عربي منقطع النظير.
لقد ساءتنا وأحزنتنا صور أخواتنا الفلسطينيات في بيت حانون المجيدة، وهن يتظاهرن منددات بالاحتلال ومتحديات الدبابات الإسرائيلية من أجل فك الحصار عن المسجد. وما كان مجرمو الحرب ليتركوا هذه المظاهرة التي لا تحمل فيها النسوة السلاح، تمر دون سفك للدماء. فأصبحت النسوة اللاتي لا يملكن إلا صوتهن هدفاً لدبابات وأسلحة العدو، فسقط نتيجة لذلك شهيدتان من مجاهدات بيت حانون.
لا أشك لحظة أن هؤلاء النساء اللواتي خرجن لفك الحصار عن المسجد، كن يعرفن أن السلاح الصهيوني بانتظارهن وأن بعضهن سيسقط شهيداً، ومع ذلك خرجن.
وفي الوقت الذي أرفع فيه رأسي عالياً فخراً بتلك النسوة، أطرق خجلاً وحزنا وأسى، مما وصل إليه أصحاب الرتب العسكرية والنياشين من فحول العرب، وهم يرون هذه المناظر، ويرون أخواتهم العزل صرعى برصاص جنود الاحتلال.
يا نساء بيت حانون: أعوراتنا كشفت أم عوراتكن؟!
أيام قليلة قام جيش الإرهاب الصهيوني بالاعتداء على بيت حانون، وما هذه بجديد على جيش الصهاينة الذي ما فتئ يقتل إخواننا في فلسطين، في ظل عجز عربي منقطع النظير.
لقد ساءتنا وأحزنتنا صور أخواتنا الفلسطينيات في بيت حانون المجيدة، وهن يتظاهرن منددات بالاحتلال ومتحديات الدبابات الإسرائيلية من أجل فك الحصار عن المسجد. وما كان مجرمو الحرب ليتركوا هذه المظاهرة التي لا تحمل فيها النسوة السلاح، تمر دون سفك للدماء. فأصبحت النسوة اللاتي لا يملكن إلا صوتهن هدفاً لدبابات وأسلحة العدو، فسقط نتيجة لذلك شهيدتان من مجاهدات بيت حانون.
لا أشك لحظة أن هؤلاء النساء اللواتي خرجن لفك الحصار عن المسجد، كن يعرفن أن السلاح الصهيوني بانتظارهن وأن بعضهن سيسقط شهيداً، ومع ذلك خرجن.النياشين تغطي عضده حتى كوعه وصدره حتى بطنه. وكنت، ولا أزال أتساءل، من أين حصل الجنرال على تلك الأوسمة، وأي حروب تلك التي خاضها، وأية معارك تلك التي هزم فيها عدوه؟
وها هي نساء بيت حانون الشريفة، يخرجن مدافعات عن رجولة حكامنا الميامين بصوتهن وبورودهن ورياحينهن.
بكل حال، لم أتوقع ولو للحظة واحدة أن تهتز نخوة حكامنا ووزراء دفاعنا لما حدث كما اهتزت نخوة المعتصم. ففحولنا وجهوا آلاتهم العسكرية التي اشتروها بمليارات الدولارات ليؤدبوا بها الشعوب العربية وليضمنوا ولاء تلك الشعوب لهم، ولاء بالقوة، ظاهره التصفيق وباطنه الكره وشكله المذلة.
لا أعتقد أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام لنساء بيت حانون ستكون أكثر أثراً على حكامنا من صور تدمير العراق ولبنان. ولن تكون أشد عليهم من أخبار اغتصاب الرجال قبل النساء في سجن أبي غريب، وكل هذا لن يكون أشد أثراً من علم حكامنا أن فلسطين كلها مغتصبة، وأن القدس مدنسة وأن العراق ثكلى وأن الأمة جريحة ومهانة. فإذا لم يؤثر كل ذلك في قادة جيوشنا فلن تؤثر صور بيت حانون فيهم.
أقف في معظم الأحيان مشدوها، محتاراً، فاقد الصواب، كيف وصل هؤلاء الناس إلى وزارات الدفاع وإلى قيادة البلاد والعباد، وهم يرون الشعوب يذبح أولادها وتستباح حرماتها، وهم صامتون، ففي الأموات حراك أكثر منهم؟
بل وللحق، فهم يتكلمون بعد كل مجزرة، أشجعهم مندد بخجل، وأوسطهم مبرر، وأدناهم يحمل نساء بيت حانون المسؤولية عن الجريمة، كيف لا، وقد حملوا حماس وزر تجويع الشعب الفلسطيني، وحملوا حزب الله مسؤولية تدمير لبنان، وحمُلوا من قبلُ الرئيس صدام حسين، مسؤولية احتلال العراق. وهم يرفعون الحمل عن إسرائيل في مقتل الحريري حتى يضعوه فوق ظهر سورية.
كلنا يرى عورة حكامنا، فهي مكشوفة منذ زمن بعيد، حتى قبل 1948، ولكن نساء بيت حانون كشفن هذه العورة أكثر، حتى يراها الأعمى ويدركها من لا إدراك له.
لم تكن عورة حكامنا هي التي كشفت فقط، فقد فُضحت منظمات حقوق الإنسان العربية، ومنظمات حقوق المرأة، وجيش المتغربين بثقافتهم، التي تصدعت رؤوسنا بكثرة مناداتهم بحرية المرأة، وعقدوا الندوات لمحاربة حجاب المرأة، وكم تشدقوا بالدفاع عن المرأة العربية المظلومة المضطهدة التي تعاني كل نقيصة في مجتمعات العرب والمسلمين، ولكنهم صمتوا صمت القبور، ولم ينبسوا ببنت شفة تعليقاً على مجازر الصهاينة بحق نساء بيت حانون، بل وبحق نساء فلسطين، وكذلك نساء العراق الأسير، ولم تأخذ عبير ذات الخمسة عشر ربيعاً، التي اغتصبها الأمريكان، ثم قتلوها وحرقوها، لم تأخذ حقها في وسائل إعلامهم، ولم يذكرها أحد على أنها امرأة انتهكت بأشد ما تنتهك به حرمة، أم أن جيش المتغربين هذا، لا يرى في ما حدث لعبير ونساء بيت حانون، ظلماً، بل لعله يراه عين العدل.أين أدبيات تحرير المرأة والسمو بالمرأة في خطابهم؟ أم أن خطابهم توقف عند الحجاب والختان وحرية الخروج على المجتمع؟ بل لعلي لم أجد فيما يقولونه عن المرأة أي ذكر لمجازر الصهاينة ضد المرأة على مدار ستة عقود اغتصبوا فيها فلسطين. أفلم يقتل الصهاينة خمساً وعشرين امرأة حاملاُ في مذبحة دير ياسين؟ أولم يقطعوا أيديهن وأصابعهن من أجل سرعة الاستيلاء على ذهبهن؟
ألم يغتصب الصهاينة النساء العربيات المسلمات في فلسطين على مرأى من أبنائهن وذويهن؟ ألم تفعل الصهيونية ذلك كله، بإشراف الغرب وأمريكا، وبأدبيات حرية المرأة وثقافة الحياة؟ نساء بيت حانون كشفن العورة عن هذا الطابور، وأظهرنه عارياً قميئاً، دون ورقة التوت.
قتل الإنكليز يوماً نساء مصر اللاتي تظاهرن ضد الاحتلال، وأطلق عليهن قذائفه وصواريخه، وواجههن بالعربات المصفحة، وكن عزلاً، تماماً كما فعل الصهاينة في بيت حانون وكما يفعل الأمريكان في العراق، إنه منهج واحد لمستعمر واحد.
رحم الله حافظ إبراهيم الذي هزّه اشتباك المتظاهرات في مصر مع جيش الاحتلال الإنجليزي، فكأنما صور مظاهرات نسوة بيت حانون:
فتطاحن الجيشان ساعات
تشيب لها الأجنة
فتضعضع النسوان
والنسوان ليس لهن قوة
ثم انهزمن مشتتات الشمل
نحو قصورهن
فليهنأ الجيش الفخور ذنبٌ الا يراد لامتى ان ترى
نورٌ وان لا يرفعَ التسبيح ُ
امتنا يُخًَدِرُ عقلها بوهم ٌ
وفـكـر ٌ ساقـط ٌ وضـريـح ُ
ناديتها والليل كهف موحش ٌ
والفجر من عقب الهلال يلوح ُ
يا امتى ضج في قلبي الاسى
ولسان احزان الفؤاد فصيح ُ
يا امتى وسائلتني طفلة ٌ
من انت ما هذا الدم المسفوح ُ
يا امتى ورجع الاقصى الصدى
فبكى و ابكى فالجنون قروح ُ
ادعوا ولكن من يسمع صرختي
منكم وصوتي واهن مبحوح ُ
ماذا اقول لكم و وجه سعادتي
في ظل صمتكم الرهيب يَشيح ُ
يا امتى ظل يزعجني صدى
صوتي ويُتعِبُ كفيَ التلويح ُ
ناموا فقد نمنا طويلا ً مثلما
نمتم ويكفي ها هنا التلميح
بنصره وبكسرهن
.....................................
"يا نساء بيت حانون أعوراتنا كُشِفَت أم عوراتُكُن؟"
أليس الأحق بطوابير فاقدي الهوية هؤلاء أن يجعلوا يوم اغتصاب عبير، أو يوم استشهاد نساء بيت حانون يوماً تلقى فيه الخطب ويعزى فيه بحرية المرأة التي جاءتنا بها أمريكا، فاغتصبت بها نساءنا وهتكت فيها أعراضنا?
ما أبرع الحكام العرب في التنافس على قهر الشعوب، وما أشجعهم في الاعتداء على بعضهم، وما أمهرهم في تصارع وسائل إعلامهم ووزراء خارجيتهم.
وفي الوقت الذي أرفع فيه رأسي عالياً فخراً بتلك النسوة، أطرق خجلاً وحزنا وأسى، مما وصل إليه أصحاب الرتب العسكرية والنياشين من فحول العرب، وهم يرون هذه المناظر، ويرون أخواتهم العزل صرعى برصاص جنود الاحتلال.
عندما كنت أنظر إلى وزراء الدفاع العرب على شاشات التلفاز، أو إلى الحاكم العربي الذي هو بالضرورة القائد الأعلى للجيش، كنت أنسى صورته متأثراً بعدد النجوم التي يضعها على كتفه، وكانت
عندما كنت أنظر إلى وزراء الدفاع العرب على شاشات التلفاز، أو إلى الحاكم العربي الذي هو بالضرورة القائد الأعلى للجيش، كنت أنسى صورته متأثراً بعدد النجوم التي يضعها على كتفه، وكانت
لقد ساءتنا وأحزنتنا صور أخواتنا الفلسطينيات في بيت حانون المجيدة، وهن يتظاهرن منددات بالاحتلال ومتحديات الدبابات الإسرائيلية من أجل فك الحصار عن المسجد. وما كان مجرمو الحرب ليتركوا هذه المظاهرة التي لا تحمل فيها النسوة السلاح، تمر دون سفك للدماء. فأصبحت النسوة اللاتي لا يملكن إلا صوتهن هدفاً لدبابات وأسلحة العدو، فسقط نتيجة لذلك شهيدتان من مجاهدات بيت حانون.
لا أشك لحظة أن هؤلاء النساء اللواتي خرجن لفك الحصار عن المسجد، كن يعرفن أن السلاح الصهيوني بانتظارهن وأن بعضهن سيسقط شهيداً، ومع ذلك خرجن.
وفي الوقت الذي أرفع فيه رأسي عالياً فخراً بتلك النسوة، أطرق خجلاً وحزنا وأسى، مما وصل إليه أصحاب الرتب العسكرية والنياشين من فحول العرب، وهم يرون هذه المناظر، ويرون أخواتهم العزل صرعى برصاص جنود الاحتلال.
يا نساء بيت حانون: أعوراتنا كشفت أم عوراتكن؟!
أيام قليلة قام جيش الإرهاب الصهيوني بالاعتداء على بيت حانون، وما هذه بجديد على جيش الصهاينة الذي ما فتئ يقتل إخواننا في فلسطين، في ظل عجز عربي منقطع النظير.
لقد ساءتنا وأحزنتنا صور أخواتنا الفلسطينيات في بيت حانون المجيدة، وهن يتظاهرن منددات بالاحتلال ومتحديات الدبابات الإسرائيلية من أجل فك الحصار عن المسجد. وما كان مجرمو الحرب ليتركوا هذه المظاهرة التي لا تحمل فيها النسوة السلاح، تمر دون سفك للدماء. فأصبحت النسوة اللاتي لا يملكن إلا صوتهن هدفاً لدبابات وأسلحة العدو، فسقط نتيجة لذلك شهيدتان من مجاهدات بيت حانون.
لا أشك لحظة أن هؤلاء النساء اللواتي خرجن لفك الحصار عن المسجد، كن يعرفن أن السلاح الصهيوني بانتظارهن وأن بعضهن سيسقط شهيداً، ومع ذلك خرجن.النياشين تغطي عضده حتى كوعه وصدره حتى بطنه. وكنت، ولا أزال أتساءل، من أين حصل الجنرال على تلك الأوسمة، وأي حروب تلك التي خاضها، وأية معارك تلك التي هزم فيها عدوه؟
وها هي نساء بيت حانون الشريفة، يخرجن مدافعات عن رجولة حكامنا الميامين بصوتهن وبورودهن ورياحينهن.
بكل حال، لم أتوقع ولو للحظة واحدة أن تهتز نخوة حكامنا ووزراء دفاعنا لما حدث كما اهتزت نخوة المعتصم. ففحولنا وجهوا آلاتهم العسكرية التي اشتروها بمليارات الدولارات ليؤدبوا بها الشعوب العربية وليضمنوا ولاء تلك الشعوب لهم، ولاء بالقوة، ظاهره التصفيق وباطنه الكره وشكله المذلة.
لا أعتقد أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام لنساء بيت حانون ستكون أكثر أثراً على حكامنا من صور تدمير العراق ولبنان. ولن تكون أشد عليهم من أخبار اغتصاب الرجال قبل النساء في سجن أبي غريب، وكل هذا لن يكون أشد أثراً من علم حكامنا أن فلسطين كلها مغتصبة، وأن القدس مدنسة وأن العراق ثكلى وأن الأمة جريحة ومهانة. فإذا لم يؤثر كل ذلك في قادة جيوشنا فلن تؤثر صور بيت حانون فيهم.
أقف في معظم الأحيان مشدوها، محتاراً، فاقد الصواب، كيف وصل هؤلاء الناس إلى وزارات الدفاع وإلى قيادة البلاد والعباد، وهم يرون الشعوب يذبح أولادها وتستباح حرماتها، وهم صامتون، ففي الأموات حراك أكثر منهم؟
بل وللحق، فهم يتكلمون بعد كل مجزرة، أشجعهم مندد بخجل، وأوسطهم مبرر، وأدناهم يحمل نساء بيت حانون المسؤولية عن الجريمة، كيف لا، وقد حملوا حماس وزر تجويع الشعب الفلسطيني، وحملوا حزب الله مسؤولية تدمير لبنان، وحمُلوا من قبلُ الرئيس صدام حسين، مسؤولية احتلال العراق. وهم يرفعون الحمل عن إسرائيل في مقتل الحريري حتى يضعوه فوق ظهر سورية.
كلنا يرى عورة حكامنا، فهي مكشوفة منذ زمن بعيد، حتى قبل 1948، ولكن نساء بيت حانون كشفن هذه العورة أكثر، حتى يراها الأعمى ويدركها من لا إدراك له.
لم تكن عورة حكامنا هي التي كشفت فقط، فقد فُضحت منظمات حقوق الإنسان العربية، ومنظمات حقوق المرأة، وجيش المتغربين بثقافتهم، التي تصدعت رؤوسنا بكثرة مناداتهم بحرية المرأة، وعقدوا الندوات لمحاربة حجاب المرأة، وكم تشدقوا بالدفاع عن المرأة العربية المظلومة المضطهدة التي تعاني كل نقيصة في مجتمعات العرب والمسلمين، ولكنهم صمتوا صمت القبور، ولم ينبسوا ببنت شفة تعليقاً على مجازر الصهاينة بحق نساء بيت حانون، بل وبحق نساء فلسطين، وكذلك نساء العراق الأسير، ولم تأخذ عبير ذات الخمسة عشر ربيعاً، التي اغتصبها الأمريكان، ثم قتلوها وحرقوها، لم تأخذ حقها في وسائل إعلامهم، ولم يذكرها أحد على أنها امرأة انتهكت بأشد ما تنتهك به حرمة، أم أن جيش المتغربين هذا، لا يرى في ما حدث لعبير ونساء بيت حانون، ظلماً، بل لعله يراه عين العدل.أين أدبيات تحرير المرأة والسمو بالمرأة في خطابهم؟ أم أن خطابهم توقف عند الحجاب والختان وحرية الخروج على المجتمع؟ بل لعلي لم أجد فيما يقولونه عن المرأة أي ذكر لمجازر الصهاينة ضد المرأة على مدار ستة عقود اغتصبوا فيها فلسطين. أفلم يقتل الصهاينة خمساً وعشرين امرأة حاملاُ في مذبحة دير ياسين؟ أولم يقطعوا أيديهن وأصابعهن من أجل سرعة الاستيلاء على ذهبهن؟
ألم يغتصب الصهاينة النساء العربيات المسلمات في فلسطين على مرأى من أبنائهن وذويهن؟ ألم تفعل الصهيونية ذلك كله، بإشراف الغرب وأمريكا، وبأدبيات حرية المرأة وثقافة الحياة؟ نساء بيت حانون كشفن العورة عن هذا الطابور، وأظهرنه عارياً قميئاً، دون ورقة التوت.
قتل الإنكليز يوماً نساء مصر اللاتي تظاهرن ضد الاحتلال، وأطلق عليهن قذائفه وصواريخه، وواجههن بالعربات المصفحة، وكن عزلاً، تماماً كما فعل الصهاينة في بيت حانون وكما يفعل الأمريكان في العراق، إنه منهج واحد لمستعمر واحد.
رحم الله حافظ إبراهيم الذي هزّه اشتباك المتظاهرات في مصر مع جيش الاحتلال الإنجليزي، فكأنما صور مظاهرات نسوة بيت حانون:
فتطاحن الجيشان ساعات
تشيب لها الأجنة
فتضعضع النسوان
والنسوان ليس لهن قوة
ثم انهزمن مشتتات الشمل
نحو قصورهن
فليهنأ الجيش الفخور ذنبٌ الا يراد لامتى ان ترى
نورٌ وان لا يرفعَ التسبيح ُ
امتنا يُخًَدِرُ عقلها بوهم ٌ
وفـكـر ٌ ساقـط ٌ وضـريـح ُ
ناديتها والليل كهف موحش ٌ
والفجر من عقب الهلال يلوح ُ
يا امتى ضج في قلبي الاسى
ولسان احزان الفؤاد فصيح ُ
يا امتى وسائلتني طفلة ٌ
من انت ما هذا الدم المسفوح ُ
يا امتى ورجع الاقصى الصدى
فبكى و ابكى فالجنون قروح ُ
ادعوا ولكن من يسمع صرختي
منكم وصوتي واهن مبحوح ُ
ماذا اقول لكم و وجه سعادتي
في ظل صمتكم الرهيب يَشيح ُ
يا امتى ظل يزعجني صدى
صوتي ويُتعِبُ كفيَ التلويح ُ
ناموا فقد نمنا طويلا ً مثلما
نمتم ويكفي ها هنا التلميح
بنصره وبكسرهن
.....................................
"يا نساء بيت حانون أعوراتنا كُشِفَت أم عوراتُكُن؟"
أليس الأحق بطوابير فاقدي الهوية هؤلاء أن يجعلوا يوم اغتصاب عبير، أو يوم استشهاد نساء بيت حانون يوماً تلقى فيه الخطب ويعزى فيه بحرية المرأة التي جاءتنا بها أمريكا، فاغتصبت بها نساءنا وهتكت فيها أعراضنا?
ما أبرع الحكام العرب في التنافس على قهر الشعوب، وما أشجعهم في الاعتداء على بعضهم، وما أمهرهم في تصارع وسائل إعلامهم ووزراء خارجيتهم.
وفي الوقت الذي أرفع فيه رأسي عالياً فخراً بتلك النسوة، أطرق خجلاً وحزنا وأسى، مما وصل إليه أصحاب الرتب العسكرية والنياشين من فحول العرب، وهم يرون هذه المناظر، ويرون أخواتهم العزل صرعى برصاص جنود الاحتلال.
عندما كنت أنظر إلى وزراء الدفاع العرب على شاشات التلفاز، أو إلى الحاكم العربي الذي هو بالضرورة القائد الأعلى للجيش، كنت أنسى صورته متأثراً بعدد النجوم التي يضعها على كتفه، وكانت
عندما كنت أنظر إلى وزراء الدفاع العرب على شاشات التلفاز، أو إلى الحاكم العربي الذي هو بالضرورة القائد الأعلى للجيش، كنت أنسى صورته متأثراً بعدد النجوم التي يضعها على كتفه، وكانت