دور النباتات الطبية في المعالجة الحديثة
منذ القدم و النباتات تلعب دورا هاما في الغذاء و الدواء على حد سواء ، وإن غابت المعالجة بالأعشاب الطبية فترة من الزمن بفضل الأدوية المصاغة اصطناعيا ، فهي تعود اليوم لتحقق المكانة اللائقة بها ، بعد أن أصبحت المعالجة النباتية قائمة على أسس علمية كيمائية حيوية ، وبعد أن تفاقمت الأضرار الناتجة عن تلك الأدوية .
إن وسائل التفريق اللوني أتاحت الفرصة للتعرف على مختلف المواد الفعالة في كل نبتة و هذا ما أتاح الفرصة لدراسة مختلف الخصائص الكيميائية و الحيوية لكل نبتة و بالتالي دراسة خصائصها السريرية المختلفة من استطباب وسمية و تأثيرات جانبية . و الجدير بالذكر أن معظم النباتات تحتوي على أكثر من مادة فعالة و بالتالي يكون لها عدة استطبابات في آن واحد ، فمثلا الثوم يحوي على زيوت عطرية مضادة للالتهابات ، وخمائر تساعد على الهضم ، و مواد كبريتية تفيد في معالجة ارتفاع التوتر الشرياني و الكولسترول و الشحوم الثلاثية .
أما عن الأضرار الدوائية الآخذة بالازدياد و التعرف على آثارها الجانبية حينا بعد حين دفع العلماء إلى تجديد البحث في المصادر النباتية لتحقيق السلامة الدوائية . وعلى سبيل المثال إن الأدوية المضادة للتحسس تسبب نعاسا و ازديادا في الوزن و غطيطا sleep apnea . إضافة إلى عدم تحملها لدى الأشخاص المتقدمين في العمر . كما أن المسكنات تسبب اضطرابات هضمية و قد تسبب أيضا أذية كلوية . وإن معظم الأدوية المستعملة لمعالجة ارتفاع التوتر الشرياني كالمدرات و حاصرات بيتا تسبب تحسسا في المجاري التنفسية بنسبة 5-20% من الحالات ، ويمكن القول بأن الطبيعة التي يعرفها العالم باستور Pasteur بأنها صيدلية اله عز وجل هي مصدر الدواء الناجع لكل داء .
إن دور النباتات في المعالجة الحديثة يمكن تبسيطه بما يلي :
1- الوقاية :
إن كثيرا من الأمراض يمكن الوقاية منها بالنباتات ، كترقق العظام مثلا OSTEOPOROSIS ، الذي يصيب كثيرا من النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية ، خاصة إذا تم ذلك باكرا .
ولما كان هذا المرض مرتبطا بإفراز هرمون ألا ستروجين الذي يبدأ بالانخفاض في مرحلة ما قبل سن الأياس PREMENOPAUSE , فإن إعطاء النباتات المولدة للاستروجين في هذه المرحلة كنبات الميرمية SALVIA ، مثلا يمنع انقطاع الدورة الشهرية في عمر باكر و هو أحد الأسباب الرئيسية في ترقق العظام و بذلك نكون قد تفادينا مرضا ذا مضاعفات اجتماعية و اقتصادية كبيرة . ولا فائدة من إعطاء مثل هذه النباتات بعد توقف المبيض عن العمل .
2- المعالجة :
مازال حتى الآن عدد كبير من العقاقير ذات المنشأ النباتي ذا قيمة علاجية كبيرة كالديجيتالين و الأسبيرين . و مؤخرا انبثقت دراسات حديثة عن فائدة الحبة السوداء NIGELLA SATIVA في معالجة الآفات المناعية . كما أن هناك دراسات أخرى لمعالجة الآفات التي تسببها الحمات الراشحة VIRUS بالنباتات الطبية ، نذكر منها الزوفا HYSSOPUS , و إكليل الجبل ROSEMARINUS و النعناع MENTHA و الطيون INULA . و يمكن القول بأن للنباتات الطبية دورا هاما في معالجة جميع الأمراض فما أنزل الله من داء إلا و أنزل له دواء .
3- الوقاية من المضاعفات المرضية :
لكثير من الأمراض مضاعفات قد تكون في بالغ الأهمية في بعض الأحيان كداء السكري مثلا الذي له مضاعفات وعائية نخص بها آفات الشبكية الوعائية المنشأ ، التي يمكنه تفاديها أو الخلاص منها بواسطة النباتات التي تحمي الجهاز الوعائي . فمن النباتات ما يحوي على مواد فلافونية FLAVONOIDES التي تعطي ليونة للأوعية ELASTICITY OF VESSELS كذنب الخيل مثلا EQUISETUM ومنها ما يحسن الأكسجة كنبات الجنكة GINKGOBILOBA و هناك نباتات أخرى تؤثر على الجهاز الوعائي بآليات مختلفة كالزعرور مثلا CRATAEGUS OXYACANTH .
إن استعمال هذه النباتات ذات فائدة وقائية كبيرة و يجب اللجوء إلى استعمالها فورا حيث تشخيص الداء لتفادي المضاعفات الوعائية و هي لا تجدي نفعا في ظهور مثل هذه المضاعفات .
بهذا تتمم النباتات المعالجة الأساسية لداء السكري عن طريق الحمية و العقاقير الخافضة للسكر و الأنسولين و التي يجب أن تتم تحت إشراف طبي اختصاصي مستمر .
للمداواة النباتية أسسها العلمية ، فلكل نبتة خصائصها البيولوجية من استطباب و مضادات استطباب ، و تأثيرات جانبية و مضاعفات و تآزرات و تنافرات نباتية و دوائية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استعمالها وفق الضرورة و أن تتم المعالجة بها على أيد خبيرة للوصول إلى نتائج أفضل و إنفاق مثمر .
منذ القدم و النباتات تلعب دورا هاما في الغذاء و الدواء على حد سواء ، وإن غابت المعالجة بالأعشاب الطبية فترة من الزمن بفضل الأدوية المصاغة اصطناعيا ، فهي تعود اليوم لتحقق المكانة اللائقة بها ، بعد أن أصبحت المعالجة النباتية قائمة على أسس علمية كيمائية حيوية ، وبعد أن تفاقمت الأضرار الناتجة عن تلك الأدوية .
إن وسائل التفريق اللوني أتاحت الفرصة للتعرف على مختلف المواد الفعالة في كل نبتة و هذا ما أتاح الفرصة لدراسة مختلف الخصائص الكيميائية و الحيوية لكل نبتة و بالتالي دراسة خصائصها السريرية المختلفة من استطباب وسمية و تأثيرات جانبية . و الجدير بالذكر أن معظم النباتات تحتوي على أكثر من مادة فعالة و بالتالي يكون لها عدة استطبابات في آن واحد ، فمثلا الثوم يحوي على زيوت عطرية مضادة للالتهابات ، وخمائر تساعد على الهضم ، و مواد كبريتية تفيد في معالجة ارتفاع التوتر الشرياني و الكولسترول و الشحوم الثلاثية .
أما عن الأضرار الدوائية الآخذة بالازدياد و التعرف على آثارها الجانبية حينا بعد حين دفع العلماء إلى تجديد البحث في المصادر النباتية لتحقيق السلامة الدوائية . وعلى سبيل المثال إن الأدوية المضادة للتحسس تسبب نعاسا و ازديادا في الوزن و غطيطا sleep apnea . إضافة إلى عدم تحملها لدى الأشخاص المتقدمين في العمر . كما أن المسكنات تسبب اضطرابات هضمية و قد تسبب أيضا أذية كلوية . وإن معظم الأدوية المستعملة لمعالجة ارتفاع التوتر الشرياني كالمدرات و حاصرات بيتا تسبب تحسسا في المجاري التنفسية بنسبة 5-20% من الحالات ، ويمكن القول بأن الطبيعة التي يعرفها العالم باستور Pasteur بأنها صيدلية اله عز وجل هي مصدر الدواء الناجع لكل داء .
إن دور النباتات في المعالجة الحديثة يمكن تبسيطه بما يلي :
1- الوقاية :
إن كثيرا من الأمراض يمكن الوقاية منها بالنباتات ، كترقق العظام مثلا OSTEOPOROSIS ، الذي يصيب كثيرا من النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية ، خاصة إذا تم ذلك باكرا .
ولما كان هذا المرض مرتبطا بإفراز هرمون ألا ستروجين الذي يبدأ بالانخفاض في مرحلة ما قبل سن الأياس PREMENOPAUSE , فإن إعطاء النباتات المولدة للاستروجين في هذه المرحلة كنبات الميرمية SALVIA ، مثلا يمنع انقطاع الدورة الشهرية في عمر باكر و هو أحد الأسباب الرئيسية في ترقق العظام و بذلك نكون قد تفادينا مرضا ذا مضاعفات اجتماعية و اقتصادية كبيرة . ولا فائدة من إعطاء مثل هذه النباتات بعد توقف المبيض عن العمل .
2- المعالجة :
مازال حتى الآن عدد كبير من العقاقير ذات المنشأ النباتي ذا قيمة علاجية كبيرة كالديجيتالين و الأسبيرين . و مؤخرا انبثقت دراسات حديثة عن فائدة الحبة السوداء NIGELLA SATIVA في معالجة الآفات المناعية . كما أن هناك دراسات أخرى لمعالجة الآفات التي تسببها الحمات الراشحة VIRUS بالنباتات الطبية ، نذكر منها الزوفا HYSSOPUS , و إكليل الجبل ROSEMARINUS و النعناع MENTHA و الطيون INULA . و يمكن القول بأن للنباتات الطبية دورا هاما في معالجة جميع الأمراض فما أنزل الله من داء إلا و أنزل له دواء .
3- الوقاية من المضاعفات المرضية :
لكثير من الأمراض مضاعفات قد تكون في بالغ الأهمية في بعض الأحيان كداء السكري مثلا الذي له مضاعفات وعائية نخص بها آفات الشبكية الوعائية المنشأ ، التي يمكنه تفاديها أو الخلاص منها بواسطة النباتات التي تحمي الجهاز الوعائي . فمن النباتات ما يحوي على مواد فلافونية FLAVONOIDES التي تعطي ليونة للأوعية ELASTICITY OF VESSELS كذنب الخيل مثلا EQUISETUM ومنها ما يحسن الأكسجة كنبات الجنكة GINKGOBILOBA و هناك نباتات أخرى تؤثر على الجهاز الوعائي بآليات مختلفة كالزعرور مثلا CRATAEGUS OXYACANTH .
إن استعمال هذه النباتات ذات فائدة وقائية كبيرة و يجب اللجوء إلى استعمالها فورا حيث تشخيص الداء لتفادي المضاعفات الوعائية و هي لا تجدي نفعا في ظهور مثل هذه المضاعفات .
بهذا تتمم النباتات المعالجة الأساسية لداء السكري عن طريق الحمية و العقاقير الخافضة للسكر و الأنسولين و التي يجب أن تتم تحت إشراف طبي اختصاصي مستمر .
للمداواة النباتية أسسها العلمية ، فلكل نبتة خصائصها البيولوجية من استطباب و مضادات استطباب ، و تأثيرات جانبية و مضاعفات و تآزرات و تنافرات نباتية و دوائية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استعمالها وفق الضرورة و أن تتم المعالجة بها على أيد خبيرة للوصول إلى نتائج أفضل و إنفاق مثمر .