شباب منقسم بين داعم للبارصا و آخر حاملا لشعار الريال ،إنها عقلية جديدة لشباب جديد لا يعترف بالحدود الدولية و لا يؤمن بالسيادات الوطنية ، كل ما يهمه المتعة الإفتراضية خارج حدود البلد ففي لحظة تساوي تسعين دقيقة يحس جزء كبير من السباب الجزائري خلالها بأنه كسر القيود و تجاوز الحدود بدون عوائق جواز السفر و مشاكله الإدارية و تتجاوز الفيزا التي جعلته يعيش إحساسا بأنه في سجن كبير لا مجال له للحركة و إخراج الطاقة الكامنة في ذاته كبقية شباب العالم
عشق البارصا وريال مدريد موضة جديدة في بلادنا يعبر منن خلالها الشباب عن الإنعتاق من اغلال العادات و التقاليد السياسية البالية التي تريده أن يتشبع بحب الوطن الذي لم يعطه إي شيء ..... الوطن الذي يمنعه من ممارسة التجارة في السوق السوداء .....
و بالمقابل تغلق في وجهه ابواب العمل الرسمي ..... وطن يحفظ فيه شبابه قائمة لاعبي البارصا و الريال عن ظهر قلب و لا يعرفون اسم وزير واحد في فريق أويحيى ، لأن لا أحد منهم تمكن و لو لمرة من تحقيق إنجاز يستحق الذكر ...
وطن لو استمر به الوضع على هذا الحال فأن النظام سيتمكن من يسييج عقول شبابه ، ولكنه لن يتمكن من الحد من عشقهم للبارصا و الريال ، و الحقيقة هي أن هذا الجيل لا يلام عن أي سلوك لأنه يريد تمزيق الظلام المحيط به يريد أن يحلم أفلا يحق له ؟
إن شبابنا لم يطلب المستحيل أو المعجزات و إنما يطلب فسحة من الأمل يريد أن يخرج من دائة القنوط يريد أن يكون مثل غيره من الشباب في بقاع المعمورة ومن ذلك يريد أن يكون ابن عصره ليواكب تطور الحياة
أجو الردود و طرح الآراء