في لحظة قاسية قساوة الصخر ...في ساعة باكية إبكاء المطر في لحظة ناسية عذوبة قطرات الندى
انفرد تفكيري وتهت في عالم كفنه الجليد...وأبوابه من حديد...عالم جديد لم يكن له سابق عهد...بمولده ودعنا الأمان...غصت في
طيات هذا الزمن...علني افهم ما يجري...علني أدرك مايحدث...لماذا غابت الابتسامة وصديقاتها؟
لماذا خرجت القلوب واتخذت من الآلام رفاقا لها؟ هل هذا ماكتب لنا إن نعيش والعيون دامعات ...أن نحيا والجراح داميات...أن
نسهر والخواطر باكيات ...إلى متى؟
اعتقدنا لحظة أننا منفرون بالآلامنا وإحزاننا...ولكن ظهرت اللؤلؤة التي أشعت في زمن مضى ...ظهرت الزهرة التي ابتسمت طول
المدى...ظهر الأمل اللي طالما رعانا ولكن أين إشعاعه؟ ...رميناها بوابل من الأسئلة علها تجيب النفوس الحائرة فوجدناها منهوكة
القوى...وبهجتها فد اختفت عن الورى...ولم تنطق سوى أن قالت غزة الهوى...حتى وان أراد الزمن الانطواء...
الم تكن في الصباح قطرة الندى ؟ ومع نسمات الليل كؤوسا للهناء ...وفي حياتنا رمزا للإخاء ...الم تكن نور شبابنا ومهد طفولتنا
وستكون مقر عمرنا.
فلماذا أصبحت حدائقنا مأتما للورود ؟
وأراضينا للدموع سدود....
ولكن سينجلي عنها الضباب ويمحى ذالك السراب ...وتظل زهرة يانعة تزهر بين أحضان من يفهم ...
معنى غزة لن تموت وستظل وطنا وتاريخا ابد الدهرٌ