امسكت بقلمى وحاولت ان اسطر بهما ما يجول فى خاطرى وما اشعر به من احاسيس تجاه امى فعجز القلم عن وصف شلال المشاعرالمتدفق ووقف ساكنا لا يستطيع التعبير
فمهما وصفت فيها او عبرت عن مشاعرى فلن اوافيها حقها فهى رحمها الله كانت لىفى تلك الحياة
كالبستان الذى استظل بأشجاره وآكل من ثماره و نبع الماء المصفى الذى كنت ارتوي منه حين يحيط بى جفاف المشاعر من كل المحيطين بى فهى نبع لا يجف ولا ينضب
وهى الشمس التى كانت تنير دربىفتوجهنى للصواب وتصحح مسارى فى دروب الحياة وكانت كالبلسم لجروحى تداونى وهىتتألم ولا تجد من يخفف عنها آلامها
فعطائها لانهاية له منذ ان حملتنى بين ذراعيها حتى,وفاتها من سنتين يرحمها الله وهى تعطىولا تنتظر المقابل
كمن يزرع ارض ويراعيها ولا ينتظر حصادها فاسال الله ان يجازيها خير الجزاء على ما قدمت لي ولأخوتي من رعايه وعطف وحنان .
واذا بحثنا عن مكانة الام فى الاسلام فنجد ان الله اكرمها بان جعل الجنة تحت اقدامها فمن اراد ان يدخل الجنة فليلزم تحت قدمى امه فهناك سيجد جنةالدنيا والاخرة
ويكفى ان الانسان الذى تموت امه ينادى ملك فيقول اعمل يا ابن آدم فقد ماتت من كنت تكرم من اجلها
ويكفى ان دعوة الام تخترق السموات السبع فهنيئا لمن كانت امه تدعى له وهى راضيةعنه
ونجد ان اول من تدخل الجنة يوم القيامة هى ام مات زوجها وبقيت بعدها تربى ايتامها
وايضا الام التىيموت ابنها يبنى لها قصر فى الجنة جزاء على صبرها لمعرفة الله عز وجل بمدى المهاعلى فراق وليدها
وهناك نماذج لامهات يفخر بهم الدين والاسلام كام الامام الشافعى والخنساء وغيرهن كثير....
وفى الختام ادعوالله ان يحفظ امهات المسلمين من كل سوء وان يرزقهم الفردوس الاعلى وان يجعل امي وكل ام مسلمه متوفيه في الفردوس الأعلى امين يا رب
دمتم بكل خير وحفظكم الله تعالى..
( ملاحظه ) أنا أعلم بأنه لا يوجد عندنا في الإسلام سوى عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك ولا تعني هذه التهنئه للأم بأنني أعترف بهذا العيد ما عاذ الله ولكنها مناسبه تعارف الناس عليها أحببت أن أتذكر أمي بهذه الكلمات القليله والتي بالتأكيد لا تفيها حقها رحمها الله هي ووالدي وأسكنهم الفردوس الأعلى أمين يا رب العالمين, و أجو من كل من يمر على هذا الموضوع أن يدعو لأمي بالرحمة و المغفرة و يسكنها فسيح جنانه