تفاعلات الحساسية المُفرطة
تفاعلات الأجسام المضادة المتوسطة (النوع 1)
في بعض الظروف , ينتج عن الاستجابة المناعية نتائج مدمرة وفي بعض الأحيان تكون هذه النتائج قاتلة. ومثل تلك التفاعلات الضارة
بالصحة تُعرف بالحساسية المُفرطة (Hypersensitivity). وتحدث الحساسية ((Allergy أو فرط الحساسية حينما يغير الجسم
استجابته المناعية الطبيعية بطريقة ما، بسبب وجود مادة مسببة أو محفزة للحساسية وتسمى المستضد أو المستأرج ((Allergen.
ومن الجدير بالذكر أن نذكر أن تلك التفاعلات الخاصة بالحساسية المفُرطة تختلف عن تلك الخاصة بالتفاعلات المناعية الوقائية فقط
من ناحية أنها زائدة عن الحد أو غير مناسبة وتدمر العائل. والآلية الخلوية والجزيئية لكلا النوعين من التفاعلات متماثلة بصورة تامة.
إن تفاعلات الحساسية تتحدد بعدد من العوامل هي:
1) طبيعة مولد الضد Nature of Antigen
2) طريقة دخوله إلى الجسم Route of Entery
3) كميته التي دخلت للجسم Amount that Enter
4) زمن التعرض لمولد الضد Spacing of Exposure
5) استجابة الشخص المناعية Immune Responsiveness
***************
لقد أجريت دراسة الاستجابة لزيادة الحساسية في الإنسان باستعمال المضاد الحيوي البنسلين Pencilline بعدة طرق:
1) إذا حقن البنسلين بطريقة غير معوية في إنسان متحسس فقد يعرضه للموت أحيانا (تفاعل الصدمة التأقية).(Anaphylactic Shock)
2) إذا استعمل البنسلين موضوعيا فقد يؤدي إلى التهاب الجلد التحسسي (.(Allergic Dermatitis
3) إذا أعطي البنسلين بطريقة تبقيه في الأنسجة فيحصل ما يسمى بمرض المصل ((Serum Sickness تضخم المفاصل.
إضافة لما ذكر فإن هناك ما يسمى بالاستعداد الوراثي للأشخاص لإنتاج زيادة في الأجسام المضادة من نوع IgE ونقص
في إنتاج البروتين المناعي نوع .IgAفإذا حدث أن وجد نقص في IgA فيحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة في IgE
والذي بالتالي يؤدي إلى زيادة الحساسية.
إن أمراض الحساسية قد تكون عامة أو موضوعية بالنسبة لعضو أو نسيج وأن الموضع المستهدف يبدي درجات مختلفة من
الارتشاح الخلوي الالتهابي كالتي في النفاذية وفي التوتر الوعائي وتغيرات العضلات الملساء الاحشائية وفعالية الغدد.
**********************
تحديد كومبس-جيل للحساسية المُفرطة
في بدايات الستينات, قام كومبس وجيل بتحديد أربع أنواع لتفاعلات الحساسية المُفرطة من I إلى IV (1-4)
النوع الأول: فرط الحساسية الفوري أو المبكر
(Type І: Immediate Hypersensitivity)
تمت محاكاة تفاعلات IgE المتوسطة عن طريق مزج IgE (عن طريق منطقة Fc) مع مستقبلات Fc محددة ذات علاقة وثيقة بـIgE
الموجودة على عدد كبير من الخلايا والخلايا سريعة الإخصاب بالأصباغ القاعدية (Basophils). وعندما يتم ربطها بالمستضدات,
فإن الأجسام المضادة تتسبب في أن تقوم الخلايا البدنية أو الدقلية (Mast Cells) والخلايا سريعة الإخصاب بالأصباغ القاعدية بإطلاق
وسائط التهابية والتي تؤدي إلى الأعراض الطبية (تفاعلات الحساسية) والتي تشمل التهاب الأغشية المخاطية, داء الربو,
وفي بعض الحالات الحادة, الحساسية المفرطة (وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية "ana" والتي تعني "بعيداً عن" و"phylaxis"
والتي تعني انتاج").
وتحدث التفاعلات بصورة سريعة, حيث أنها تحدث خلال دقائق من التحدي أو المقاومة- والذي هو التعرض مرة أخري للمستضد.
وهكذا فإن تفاعلات الحساسية تسمي أيضاً الحساسية المُفرطة المباشرة "التي تحدث في التو". وفي السنوات الأخيرة, فإن مصطلح
حساسية قد أصبح مرادف للنوع الأول من الحساسية المُفرطة.
• النوع الثاني: فرط الحساسية السام للخلية
(Type ІІ: Cytotoxic Hypersensitivity)
التفاعلات التي تبطئ نشاط الخلية أو السامة التي تحدث عندما ترتبط أجسام IgMأو أجسام IgG المضادة مع المستضد على
سطح الخلية وتقوم بتنشيط مجموعات المكمل (Complement Cascade), والتي تتراكم لتسبب دمار الخلية.
• النوع الثالث: فرط الحساسية المعتمد على المعقد المناعي
Immune complex Hypersensitivity) (Type ІІІ
هو تفاعلات مناعية مركبة تحدث عندما تتراكم مركبات المستضدات
مع الأجسام المناعية IgM والأجسام IgG في الدورة أو في النسيج وتقوم بتنشيط مجموعات المكمل. وتنجذب الكريات المُحببة
لموقع التنشيط, وينتج الدمار من تحرير الأنزيمات الانحلالية من حبيباتها.
وتحدث التفاعلات في خلال ساعات من عملية التحدي مع المستضد.
النوع الرابع: الحساسية المتأخر المعتمد على الخلية
(Type ІV: Delayed Hypersensitivity)
تسمي التفاعلات المناعية للخلية التي يتم توسيطها باسم النوع المتأخر للحساسية المُفرطة والذي يتم توسيطة بواسطة آلية المستجيب
الخلوي المستقل T والذي يشمل كلاً من خلايا CD4+TH1 وخلايا T التي تقلل نشاط الخلية CD8+. الأجسام المضادة ليس لها
دور في تفاعلات النوع الرابع من أنواع الحساسية المُفرطة. وعند التنشيط, فإن خلايا TH1 تقوم بإطلاق أو تحرير حركات خلوية
والتي تسبب تراكم وتنشيط الخلايا البلعمية الكبيرة (Macrophages) والتي بدورها, تسبب تلف موضعي. وهذا النوع من التفاعل
يؤخر ذلك النوع الذي ربما يحدث بعد أيام أو أسابيع من عملية التحدي مع المستضد.
منقول للإفادة
تفاعلات الأجسام المضادة المتوسطة (النوع 1)
في بعض الظروف , ينتج عن الاستجابة المناعية نتائج مدمرة وفي بعض الأحيان تكون هذه النتائج قاتلة. ومثل تلك التفاعلات الضارة
بالصحة تُعرف بالحساسية المُفرطة (Hypersensitivity). وتحدث الحساسية ((Allergy أو فرط الحساسية حينما يغير الجسم
استجابته المناعية الطبيعية بطريقة ما، بسبب وجود مادة مسببة أو محفزة للحساسية وتسمى المستضد أو المستأرج ((Allergen.
ومن الجدير بالذكر أن نذكر أن تلك التفاعلات الخاصة بالحساسية المفُرطة تختلف عن تلك الخاصة بالتفاعلات المناعية الوقائية فقط
من ناحية أنها زائدة عن الحد أو غير مناسبة وتدمر العائل. والآلية الخلوية والجزيئية لكلا النوعين من التفاعلات متماثلة بصورة تامة.
إن تفاعلات الحساسية تتحدد بعدد من العوامل هي:
1) طبيعة مولد الضد Nature of Antigen
2) طريقة دخوله إلى الجسم Route of Entery
3) كميته التي دخلت للجسم Amount that Enter
4) زمن التعرض لمولد الضد Spacing of Exposure
5) استجابة الشخص المناعية Immune Responsiveness
***************
لقد أجريت دراسة الاستجابة لزيادة الحساسية في الإنسان باستعمال المضاد الحيوي البنسلين Pencilline بعدة طرق:
1) إذا حقن البنسلين بطريقة غير معوية في إنسان متحسس فقد يعرضه للموت أحيانا (تفاعل الصدمة التأقية).(Anaphylactic Shock)
2) إذا استعمل البنسلين موضوعيا فقد يؤدي إلى التهاب الجلد التحسسي (.(Allergic Dermatitis
3) إذا أعطي البنسلين بطريقة تبقيه في الأنسجة فيحصل ما يسمى بمرض المصل ((Serum Sickness تضخم المفاصل.
إضافة لما ذكر فإن هناك ما يسمى بالاستعداد الوراثي للأشخاص لإنتاج زيادة في الأجسام المضادة من نوع IgE ونقص
في إنتاج البروتين المناعي نوع .IgAفإذا حدث أن وجد نقص في IgA فيحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة في IgE
والذي بالتالي يؤدي إلى زيادة الحساسية.
إن أمراض الحساسية قد تكون عامة أو موضوعية بالنسبة لعضو أو نسيج وأن الموضع المستهدف يبدي درجات مختلفة من
الارتشاح الخلوي الالتهابي كالتي في النفاذية وفي التوتر الوعائي وتغيرات العضلات الملساء الاحشائية وفعالية الغدد.
**********************
تحديد كومبس-جيل للحساسية المُفرطة
في بدايات الستينات, قام كومبس وجيل بتحديد أربع أنواع لتفاعلات الحساسية المُفرطة من I إلى IV (1-4)
النوع الأول: فرط الحساسية الفوري أو المبكر
(Type І: Immediate Hypersensitivity)
تمت محاكاة تفاعلات IgE المتوسطة عن طريق مزج IgE (عن طريق منطقة Fc) مع مستقبلات Fc محددة ذات علاقة وثيقة بـIgE
الموجودة على عدد كبير من الخلايا والخلايا سريعة الإخصاب بالأصباغ القاعدية (Basophils). وعندما يتم ربطها بالمستضدات,
فإن الأجسام المضادة تتسبب في أن تقوم الخلايا البدنية أو الدقلية (Mast Cells) والخلايا سريعة الإخصاب بالأصباغ القاعدية بإطلاق
وسائط التهابية والتي تؤدي إلى الأعراض الطبية (تفاعلات الحساسية) والتي تشمل التهاب الأغشية المخاطية, داء الربو,
وفي بعض الحالات الحادة, الحساسية المفرطة (وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية "ana" والتي تعني "بعيداً عن" و"phylaxis"
والتي تعني انتاج").
وتحدث التفاعلات بصورة سريعة, حيث أنها تحدث خلال دقائق من التحدي أو المقاومة- والذي هو التعرض مرة أخري للمستضد.
وهكذا فإن تفاعلات الحساسية تسمي أيضاً الحساسية المُفرطة المباشرة "التي تحدث في التو". وفي السنوات الأخيرة, فإن مصطلح
حساسية قد أصبح مرادف للنوع الأول من الحساسية المُفرطة.
• النوع الثاني: فرط الحساسية السام للخلية
(Type ІІ: Cytotoxic Hypersensitivity)
التفاعلات التي تبطئ نشاط الخلية أو السامة التي تحدث عندما ترتبط أجسام IgMأو أجسام IgG المضادة مع المستضد على
سطح الخلية وتقوم بتنشيط مجموعات المكمل (Complement Cascade), والتي تتراكم لتسبب دمار الخلية.
• النوع الثالث: فرط الحساسية المعتمد على المعقد المناعي
Immune complex Hypersensitivity) (Type ІІІ
هو تفاعلات مناعية مركبة تحدث عندما تتراكم مركبات المستضدات
مع الأجسام المناعية IgM والأجسام IgG في الدورة أو في النسيج وتقوم بتنشيط مجموعات المكمل. وتنجذب الكريات المُحببة
لموقع التنشيط, وينتج الدمار من تحرير الأنزيمات الانحلالية من حبيباتها.
وتحدث التفاعلات في خلال ساعات من عملية التحدي مع المستضد.
النوع الرابع: الحساسية المتأخر المعتمد على الخلية
(Type ІV: Delayed Hypersensitivity)
تسمي التفاعلات المناعية للخلية التي يتم توسيطها باسم النوع المتأخر للحساسية المُفرطة والذي يتم توسيطة بواسطة آلية المستجيب
الخلوي المستقل T والذي يشمل كلاً من خلايا CD4+TH1 وخلايا T التي تقلل نشاط الخلية CD8+. الأجسام المضادة ليس لها
دور في تفاعلات النوع الرابع من أنواع الحساسية المُفرطة. وعند التنشيط, فإن خلايا TH1 تقوم بإطلاق أو تحرير حركات خلوية
والتي تسبب تراكم وتنشيط الخلايا البلعمية الكبيرة (Macrophages) والتي بدورها, تسبب تلف موضعي. وهذا النوع من التفاعل
يؤخر ذلك النوع الذي ربما يحدث بعد أيام أو أسابيع من عملية التحدي مع المستضد.
منقول للإفادة